طقوس (بوا كايمان) وعلاقتها بزلازل هايتي


أولا ماهي طقوس ال (بوا كايمان)

بلغة أهل هايتي تسمي (Bwa Kayiman)

وبالأنجليزية تسمي(Bois Caïman)


وهي عبارة عن طقوس ڤودو ترأسها دوتي بوكمان (وهو كاهن ڤودو) في 14 أغسطس 1791.و الغرض المعلن للشعائر كان محاولة الإطاحة بالاحتلال الفرنسي، الذي كان يقوم على السخرة (عبودية العمال) وحسب "تاريخ هايتي والثورة الهايتية" الرسمي، ففي عام 1791 وقعت الأحداث التالية: رجل يـُدعى بوكمان، وهو كاهن ڤودو آخر، نظم في 14 أغسطس 1791، اجتماعاً مع العبيد في جبال الشمال. هذا الاجتماع كان في صيغة طقس ڤودو في بوا كايمان في الجبال الشمالية من الجزيرة. وقد كان اليوم مطيراً والسماء مكفهرة بالغيوم؛ ثم بدأ العبيد في البوح برفضهم لحالهم المزري. إمرأة (كاهنة) بدأت في الرقص الواهن وسط الجمع، مأخوذة بروح اللوا (إزيلي دانتور). وبسكين في يدها، ذبحت عنق خنزير ووزعت الدم على جميع الحاضرين في الاجتماع الذين أقسموا على قتل جميع البيض في الجزيرة. وفي 22 أغسطس 1791، أشعل سود الشمال ثورة، قتلوا فيها كل البيض الذين قابلوهم وأضرموا النيران في مزارع المستعمرة. إلا أن الفرنسيين سرعان ما ألقوا القبض على زعيم العبيد، بوكمان، واجتزوا رأسه، وأخمدوا التمرد. الطقوس سـُجـِّلت لأول مرة في 1814 بقلم أنطوان دلماس في كتابه تاريخ ثورة سان دومنگ


جدال زلزال 2010



لقي هذا الطقس الغامض اهتماماً كبيراً من الإعلام والنقاش بعد التعليقات المثيرة للجدل التي قالها (پات ربرتسن) مشيراً إلى تلك الطقوس في برنامجه التلفزيوني التبشيري نادي السبعمائة The 700 Club، في أعقاب زلزال هايتي 2010:

"لقد كانوا رازحين تحت كعب الفرنسيين، أنت تعرف، ناپليون الثالث أو أياً كان. ثم اجتمعوا وأقسموا على حلف مع الشيطان. فقد قالوا 'سنكون خدماً لك إذا ما حررتنا من الأمير.' هذه قصة حقيقية. ولذلك قال لهم الشيطان، 'اوكي، إنها صفقة إذن.' وطردوا الفرنسيين. الهايتيون ثاروا وأصبحوا أحراراً. ومنذ ذلك الحين تلاحقهم اللعنات، الواحدة تلو الأخرى."

هذه التعليقات، المأخوذة كنوع من حل أعمال الشيطان تبشيري مسيحي نشأ بسبب الصدام بين المسيحية والديانات الأفريقية التقليدية مثل الڤودو، استـُهجـِنت على نطاق واسع، كما قام سفير هايتي إلى الولايات المتحدة ريمون جوسف بإدانة التعليقات في التلفزيون الوطني الأمريكي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق