عليسة!!





تمثال عليسة، منسوب للمثال الفرنسي كريستوف كوشيه، بمتحف اللوڤر بپاريس


صورة عليسة على ورقة نقدية من فئة 10 دنانير تونسية


عليسة

عِلِّيسَة Dido هي ابنة ملك صور ومؤسسة قرطاج وملكتها الأولى. اشتهرت بعد ذكرها في الإنياذة التي كتبها فرجيل. وعرفت بدهائها التي سمح لها بانشاء وحكم دولة فينيقية في شمال أفريقية عرفت بتجارتها الواسعة وسيطرتها على بحار المتوسط. كما أن تصاهرها مع البربر سكان شمال أفريقية أوجد الشعب البونيقي الذي استعمر سواحل المتوسط وأنجب هانيبعل الذي هدد الرومان.

اسمها

عرفت "عليسة" بعدة أسماء بحسب الحضارة التي تكلمت عنها. في الانيادة سميت "ديدو" وترجمة إلى العربية كـ "ديدون". وديدو ذو أصول فينيقية تهني "الرحالة". كما سميت بـ"أليسا" التي يعتقد انها كلمة فينيقية مشتقة من كلمة "اليشات". وعرفت بدمج الاسمين: "اليسار ديدون" أي "الرحالة ديدون". كما تسمى اليسار بالثقافة اللبنانية.




انياس يروي حرب طروادة لعليسة، بريشة پيير-نارسيس گران. هذا المنظر مأخوذ من إنياذة ڤرجيل، حيث تقع عليسة في حب، وخديعة، البطل الطروادي انياس.


تاريخها

عِلِّيسَة هي ابنة ملك صور وأخت پيگماليون. وكانت زوجة خالها الذي هو الكاهن الصوري الاعظم المسمى عاشرباص أو ما عرف بـزيكار بعل. وكانت مع أخيها الأصغر خليفة بيغماليون في الحكم. بعد وفاة والدها الملك، طمع أخوها بيغماليون بثروة عاشرباص الطائلة ورغب بالحكم مكان أخته. فدبر قتل الكاهن وحاول قتل اخته. الا أنها غادرت عليسة مدينة صور بفينيقيا (لبنان حاليا) وأبحرت مع أوفيائها بعد أن اخذت كنوزها معها باتجاه احدى المستوطنات الفينيقية طلبا للامان. وبعد رحلة بحرية طويلة، أرست السفن على ساحل شمال أفريقيا في تونس الحالية. وقررت انشاء مدينة سمتها قرطاج أو "قَرْتْ حَدَشْتْ" (أي القرية الحديثة) في اللغة الفينيقية.


الإنياذة، الكتاب الرابع، وفاة عليسة. من ڤرجيليوس ڤاتيكانوس (مكتبة الڤاتيكان Cod. Vat. lat. 3225).


أسطورة تأسيس المدينة

تقول الأسطورة الأولى التي كتبها المؤرخ جوستين أن عليسة فاوضت حاكم البلاد البربري لمنحها أرضا تبني عليها مدينتها غير أن الملك أبى أن يمنحها أكثر من مساحة جلد ثور فقبلت عليسة ذلك أمام دهشة مرافقيها، إلا أن الأميرة كانت تضمر خطة ذكية ستمكنها من بلوغ غايتها و تأسيس واحدة من أشهر المدن عبر التاريخ: مدينة قرطاج. قامت عليسة بقص جلد الثور إلى أشرطة دقيقة طويلة أحاطت بها الهضبة التي تعرف حتى الآن بهضبة "بيرصا" وهي تعني بلغة السكان الأصليين "جلد ثور". و كانت تلك نقطة الانطلاق لبناء حضارة متطورة قائمة على الملاحة والتجارة بين شرق البحر الأبيض المتوسط و غربه.

وللاستفادة من تطور المدينة طلب ملك البربر الزواج من عليسة، ولما كانت الأميرة عازمة على البقاء وفية لذكرى زوجها وخوفا من أن يجلب رفضها دمارا للمدينة آثرت الانتحار محافظة بذلك في الوقت نفسه على عهدها لزوجها و على المدينة التي أسستها.

أما الأسطورة الثانية التي صاغها الشاعر الروماني "ڤرجيل" تقدم عليسة في صورة تجمع بين قوة الملكة الحكيمة ورقة المرأة العاشقة.



وفاة ديدو، المنسوبة إلى پيتر روبنز، 1640



هناك تعليق واحد:

  1. عليسة هي التي اسست قرطاج و سلمت روحها ومن هذا السبب من اخوها و الرجل الامير بربر

    ردحذف