اليانسون النجمي



الينسون النجمي، أو الينسون النجمي الصيني (بالصينية: 八角 تنطق: باجّأو ، أي "الثمانية قرون") هو نوع من التوابل ذات النكهة المشابهة جدا للينسون.

يشوب طعمه نكهة عرق السوس ، و هو أحد مكونات خلطة البهارات الصينية الخمس ، و يُستعمل هذا النوع من البهارات منذ قرون بمختلف أغراض الطهي الصيني خصوصا الوجبات ذات الصلصة الحمراء .

شركة روش السويسرية لصناعة الأدوية تشتري 90% من المحصول الصيني من الينسون النجمي لإنتاج المادة الفعالة، حامض الشيكيميك، لمصل تاميفلو المضاد لأنفلونزا الطيور.

ورغم أن عقار تاميفلو الذي تنتجه شركة روش السويسرية لا يشفي من أنفلونزا الطيور والخنازير ، فإن حكومات مختلف الدول تسعى إلى تكديس كميات كبيرة منه ، و يأمل الخبراء أن تساعد العقاقير على خفض حدة الفيروس إذا ما تم تعاطيها مبكرا .


زراعتة:


يزرع في مقاطعات فوجيان، گوانگدونگ ، گوانگشي ، يونّان بالصين.

ونما الاهتمام بهذا البهار مع انتشار مرض إنفلونزا الطيور الذي انتقل من آسيا إلى أوروبا ، لكن الكثير ممن كانوا يزرعونه أخذوا في إزالة شجيراته من أجل زراعة محاصيل أكثر ربحا كالفاكهة .

كان الخوف الذي سببته إنفلونزا الطيور و الخنازير و الاندفاع من أجل الحصول على عقار تاميفلو ، قد دفع بالينسون الصيني إلى دائرة الضوء والاهتمام ، فقد ارتفع سعر علبة تاميفلو من 25 إلى 130 دولارا بهونغ كونغ في ظرف أسابيع

وتضاعفت أسعار الينسون الصيني بأكثر من ضعفين ، بل إن بعض شركات الدواء في الصين قد تحصلت على مئات الأطنان من هذا البهار العجيب أملا في استخلاص وصنع نسخة مَحَلِّـيَّة من تاميفلو أو تطوير علاجات أخرى لأنفلونزا الطيور و الخنازير .

لذلك يأمل الخبراء في هذه الصناعة أن تؤدي المخاوف من أنفلونزا الطيور و الخنازير إلى إنقاذ سوق محصول الينسون الصيني رغم عدم حماسة المزارعين لزراعته .


أحذر من الغش التجاري:


هناكَ نوع آخر يُسمى " الينسون النجمي الياباني " و هوَ سامٌ جدا ً و يؤدي إلى تشنجات و مفعوله السام يؤثر على الجهاز العصبيّ مباشرةً ، و يُستخدم للزينة فقط!

و لا يمكن التفرقة بين النوعين الصينيّ و اليابانيّ بالعين المجرّدة ، بل بالإختبارات الكيميائيّة و الفحوصات الميكروسكوبيّة.

لذا يُنصح تماما ً بالإبتعاد عن تناول هذا النوع من النباتات من مصادر غير معروفة (مثل العطارين الشعبيين) ، خاصةً بعد أن امتلأت نشرات الأخبار و صفحات الجرائد و المجلات و مواقع الإنترنت بفوائد الينسون الصينيّ ، دونَ حتى مجرد إشارة إلى الإحتمالات الكبيرة لإختلاطه بالينسون الياباني خاصةً مع تشابههم الكبير في الشكل!















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق