مستشفى 57357


مستشفى 57357

مستشفى سرطان الأطفال أو مستشفى 57357 أحد أكبر مستشفيات الأطفال في العالم يقع في القاهرة بمصر ويختص في علاج سرطانات الأطفال. ويتميز هذا المستشفى بكونه بني عن طريق التبرعات مع حملة دعائيّة كبيرة صاحبت بناءه.

بدأت فكرة بناء أوّل مستشفًى لعلاج أورام الأطفال بمصر مجانًا في عام 1999م بعد ازدياد نسبة الأطفال المصابين بالسرطان وعدم مقدرة المعهد القومي للأورام في مصر على استيعاب هذا الكم الهائل من المرضى وموت الأطفال المرضى لقلّة الإمكانيات لعلاج الكثير منهم، وفتح أول حساب مصرفي رقم 57357 في بنك مصر والبنك الأهلي في كافة الفروع لجمع التبرعات لهذا المشروع. و تصل نسبة الإصابة الأطفال بالأمراض السرطانيّة في مصر إلى عشرة آلاف طفل مصاب سنويا. وقد فتح المستشفى أبوابه في عام 2007 م.

فكرة المستشفى

بدأت فكرة المستشفى عندما توفّي 13 طفلًا من أصل 15 في يوم واحد في معهد الأورام نتيجة عجز الإمكانيات، فذهب الطبيب شريف أبو النجا للشيخ الشعراوي وقص عليه قصة الأطفال فقال له الشيخ سأعطيك مائة وخمسين جنيها مدى الحياة وسيلتزم بها أولادي بعد مماتي للإنفاق على الأطفال المرضى.

وبدت فكرة التبرع للطبيب أنها الأنسب من الاعتماد على الدولة، وتطورت الفكره لإنشاء جمعية أصدقاء معهد الأورام لتخفيف الأعباء المادية عن المعهد بمشاركة المهندس حسام قباني والأستاذ محمد محب وسمية أبو العينين وعلا غبور وسهير فرغلي وفكرية عبد الحميد، حتى زاد عدد أعضائها اليوم إلى أكثر من 100 عضو من رجال وسيدات الأعمال والأطباء والشخصيات العامة والفنية والرياضية.

تبنت الجمعية مشاريع صغيرة مثل مشروع تطوير عيادة الأطفال بالمعهد، ومشروع الصيدلة الإكلينيكية (أي السريريّة) الذي يهتم بتحضير الدواء الذي يتطلب دقة عالية جدّا على يد أطباء صيادلة باستخدام تقنيات حديثة من خلال معامل تتوفّر لديها أجهزة قادرة على ضبط الجرعات وحفظها في مخازن خاصّة للأدوية، ومشروع كفالة السرير حيث يقوم المتبرع بالتكفل بنفقات إقامة أي طفل مريض يرقد على سرير داخل المستشفى، ومشروع معمل الجينات، ومعمل التبرع بالصفائح الدموية، ودار الضيافة، و برنامج التبرع بالدم الذي يقوم بحملات تبرع بالدم في الجامعات والمؤسسات والشركات لصالح مرضى السرطان بالمعهد القومي للأورام. وأهمّ فكرة للجمعية كانت بناء أول مستشفى عالمي لعلاج أورام الأطفال في مصر.

التخطيط للمشروع

بدأ التخطيط للمشروع بعمل مناقصة لدراسة الجدوى فازت بها شركة سلام (SLAM) وهي هيئة أمريكية متخصصة في مجال التخطيط الصحي، قامت بدراسات مكثفة لمدة 6 شهور لدراسة الجدوى، وكانت التكلفة المبدئية للمستشفى في المرحلة الأولية 70 مليون دولار أمريكي، بعدها استطاعت الجمعية الحصول على أرض المشروع وهي أرض السلخانة القديمة في قلب حي السيدة زينب الشعبيّ بمساعدة فتحي سرور الذي أقنع محافظ القاهرة عبد الرحيم شحاته آنذاك بمنح الأرض للجمعية. قامت بعد ذلك سوزان مبارك بوضع حجر الأساس للمشروع.

دعم المشروع

قامت جمعية أصدقاء معهد الأورام بحملة منظمة لجمع التبرعات لتغطية تكاليف المشروع؛ فوظفت طاقم خبراء مصر وكندا والولايات المتحدة الأمريكية لجمع التبرعات، واعتمدت الجمعية في جمع التبرعات على الحملات الميدانية والإعلامية والزكاة والتبرع المباشر من الأفراد والشركات والهبات والدعم المحلي والخارجي، وقد وُجهت انتقادات للجمعية لتبنيها خطة إقامة مستشفى باهظ التكاليف.

وقد تم دعم المشروع بالكثير من الطرق منها إعلانات لاعبي الكرة والممثلين في التلفزيون المصري والقنوات الفضائية لتحثّ الناس على التبرع وعمل حسابات مفتوحة في البنوك وتبرعات عن طريق الإنترنت والإتصال بالتلفون الثابت برقم 09009555 أو 09000957 والمحمول برقم 2357 وتم تنظيم حملات لجمع التبرعات في المدارس والجامعات.

تنفيذ المشروع

فتحت أبواب المستشفى في 7 يوليو 2007 لاستقبال الأطفال المرضى بالمجان تماما بطاقة ‏30‏ سريرًا‏ في المرحلة الأولى،‏ تمهيدا لتشغيله فيما بعد بكامل طاقته البالغة ‏185‏ سريرا‏ والمتوقّع ازديادها إلى‏ 365‏ سريرا.‏

مواصفات المستشفى

تقع المستشفى على مساحة ‏69‏ ألف متر مربع وبلغت تكلفة إنشاء المبنى والأماكن المحيطة به ‏300‏ مليون جنيه، وصمم المستشفى جوناثان بيلي المهندس الشهير في إنشاء التصميمات المستقبلية بالتعاون مع الخبرة الهندسية المصرية المجانية التي مزجت دون بهرجة بين المبنى الزجاجي الكروي الحداثي والأحجار الصلدة. وصممت النوافذ الزجاجية التي تحتوي على غاز خامل بغرض توفير الكهرباء والضوء ولتمكين الأطفال المصابين من التواصل مع العالم الخارجي لبث الطمأنينة نفسيًّا في قلوبهم. ويضم المستشفى مركزًا للعلاج النوويّ والإشعاعي والكيميائي، بنك الدم، مختبر الفيروسات، معامل الجينات، تخزين الخلايا الجذعية، العيادات الخارجية، حجرات العمليات، أقسام الأشعة، المعامل والصيدلية.

ومبنى المستشفى مكوّن من جزئين الأول منهما العيادات الخارجية والخدمات حيث يقدم هذا الجزء خدماته لـ 450 مريضًا في اليوم الواحد إلى جانب ستة غرف عمليات تقدم العلاج على نظام اليوم الواحد لـ 150 طفلا،أما الجزء الثاني فهو أبراج القسم الداخلي ويتكون من 180 سريرا قابلة للزيادة لتصل إلى 350 سريرا، وتم تقسيم أدوار المستشفى طبقا لأعمار الأطفال المرضى فالطابق الثالث تم تخصيصه للأطفال في عمر خمس سنوات والطابق الرابع للمرحلة العمرية من خمس إلى عشر سنوات أما الطابق الخامس هو للاطفال المرضى الأكبر عمرًا من عشر سنوات.

وبجوار المستشفى توجد دار الضيافة معدّة لاستضافة الأطفال المرضى وأسرهم خاصة القادمين من مناطق نائية والذين يتكبدون معاناة السفر في الوصول إلى القاهرة، للمساهمة في تخفيف الآلام النفسية لأسر المرضى.

إحصائيات

إحصائيات مستشفى سرطان الاطفال الجديد – مصر في الفترة من 7/7/2007 وحتى 31/10/2008

بيان العدد

إجمالى عدد الكشوفات بالعيادات الخارجية 25830 كشف

إجمالى أيام الإقامة بالقسم الداخلى 44760 يوم

إجمالى جلسات العلاج الكيميائى لقسم علاج اليوم الواحد 14283 جلسة

إجمالى عدد الحالات التي دخلت قسم العناية المركزة 3920 حالة

إجمالى عدد العمليات التي تم اجرائها 1084 عملية

إجمالى عدد حالات الطوارىء التي تم استقبالها 3466 حالة

إجمالى عدد المرضى الذين تم استقبالهم خلال هذه الفترة 2316 مريض

هناك تعليق واحد:

  1. انا د احمد رفعت جراح عام كنت اتمنى العمل بهزة المستشفى بعد انهائى من الخدمة العسكرية سوف اسعى بكل وساعمل بهزا العى وجهدى من اجل هزة المستشفى التى تسعى من اجل شفاء واسعاد المرضى د احمد رفعت اخصاءى جراحة عامة وجراحة سرطان الاطفال

    ردحذف