المغنسيوم (مستقبل صناعة السيارات)

المغنسيوم ينقص وزن السيارة إلى الربع عام 2010


المغنسيوم (بكثافة 1.7 جم/سم³) أخف من الألومنيوم (2.7 جم/سم³), وحرارة انصهاره (8.5 ك ج/مول) لا تقل كثيراً عن تلك للحديد (13.8) في حين أن كثافة الحديد هي 7.8 جم/سم³. لذلك بدأ علماء الفضاء الألمان في الحرب العالمية الثانية باستخدام سبائكه في صناعة محركات الصواريخ والطائرات. لاحقاً انتشر استخدامه في صناعة أجزاء من محركات السيارات. ولكن المغنسيوم قابل للاشتعال بدرجة كبيرة. والمغنسيوم المشتعل أو المصهور يتفاعل بعنف مع الماء.

صورة:68-schlesser3-f1.jpg

ففي سباق جران پري 1968 بفرنسا، تفوقت سيارة السباق هوندا موديل RA302 ذات الجسم المصنوع من المغنسيوم على مثيلاتها من السيارات الأخرى، لكنها سرعان ما إرتطمت واشتعلت فيها النيران. ولدى محاولة اطفاء النيران بالمياه انفجرت السيارة. أما پورشه فواصلت سعيها الدءوب لإنقاص وزن سيارات السباق لديها أدى بها لاستعمال هياكل من المغنسيوم في موديلها الشهير 917/053 الذي فاز في سباق لومان عام 1971, ومازال يحتفظ بالرقم القياسي المطلق للمسافة حتى اليوم.

http://www.funforever.net/wp-content/VW3.jpg

(السيارة فولكس واجن 1-لتر)

استعملت فولكس واجن المغنسيوم في مكونات محركاتها للعديد من السنوات. وفي أكتوبر 2007 فاجئت العالم بنيتها صناعة سيارة بالكامل من المغنسيوم بربع وزن مثيلتها من الصلب ولذلك فهي أسرع ولكن تستهلك وقوداً أقل، أي أنها ستولد ثاني أكسيد كربون أقل ولذلك فهي حقاً سيارة صديقة للبيئة. ومن الجدير بالذكر أن عند البدء في تنفيذ الفكرة كان العائق الأساسي هو إرتفاع سعر السيارة حيث بلغ تقريبا 35,000 يورو. وذلك بسبب ارتفاع سعر المغنسيوم المنتج بالتحليل المائي من البحر الميت بإسرائيل الذي كانت فولكس واجن تنوي شراءه، عن ضعف سعر المغنسيوم الصيني المنتج عن طريق عملية پيدجن دون فارق في المواصفات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق